الجمعة، 28 يناير 2011

اللية العساوية :المرجعية والدلالات ، من خلال متابعة "ليلة فتوح لعلامات"







في رحاب اللية العيساوية بمناسبة المولد النبوي

اللية العساوية: المرجعية والدلالات، من خلال متابعة "ليلة فتوح العلامات"
من جملة الأمور الدالّة على تعظيم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عند أتباع الطريقة العيساوية الحرص على الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف،  حيث يعتبر الاحتفال من الالتزامات الأساسية في الطريقة العيساوية ويعتبر من بين  الطاعات والممارسات العظيمة التي يثاب فاعلها، لِما فيه من إظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف، دون أن يخلو من تعبير فني ورمزي عن البنيات الفكرية والوجدانية الجماعية والفردية، وجعله فرصة للمصالحة مع الذاة والمجال، وتجددي العهد على جعل المحبة والتسامح أساس العلاقة مع القريب والبعيد واتباع الفرض والسنة، وهو الأمر الذي جعل بعض من المثقفين والعلماء من أتباع الطريقة يعتبرن احتفالت أتباع الطريقة العيساوية بالمولد النبوي الشريف  من (البدع الحسنة) بل هناك يدهب إلى القول بأنه جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء". رواه مسلم. وفي هذا الاطار تأتي عملية إحياء "ليلة فتوح لعلامات" كما ندعو الزائر الكريم لمتابعتها من خلال الصورة والشعر والتعليق وفتح المجال للمشاركة والتخيل للتلقي والابداع في عوالم الظيفة والدالة والجمالية.




 هذه بعض الأبية الشعرية من الذكر العيساوي التي تظهر فيه مكانة ليلة الميولد النبوي الشريف عن أتباع الطريقة العيساوية 
 ليلة مولد ومعظمهـا       
            ليـــلة ما مثلها ليـلا
          عظم ذا الجليل قدرهــا            
                   تعظيم ليس له مثلا
         من ليلت القدر عظمهـا          
             هي معظمة وفضيــلا
     عند الصباح فليلة الثاني عشرا  
                     من ربيع الأول كيف رويناه
          اخلق الحبيب فأم الــرى   
                        تما لملايك أتت لمغنـاه
    امع لأمين جات تشـوف وترا  
                  فجمال صورتو سعدات لي راه

قصدة زاوكنا فحماك
من بين قصائد فن الملحون التي تنشد ضمن الذكر العيساوي وعليها إقبالا كبيرا في الليلية العيساوية
زاوكنا فحماك جود يامحمد يا طه
يا بحر التعظيم و الفضل يا رسول الله
هاض علي وحش الرسول ذاتي الفراق فناها
هاني بين الثلج و اللظى قلبي يا مقواه
الكسدة في أرض فاس عالم بها مولاها
الروح في طيبة الطيبة عقلي حار و تاه
ضراري حتى طبيب في الدنيا ما دواها
إلا تاج المرسلين من فاق بحسن بهاه
أطيور السما دخيل ليكم بالسلكة و من قراها
عيروا لي جنحانكم نوصل طه و نراه
الحربة
زاوكنا فحماك جود يامحمد يا طه
يا بحر التعظيم و الفضل يا رسول الله
القسم 2
زاوكنا فحماك يا المختار     يا شافع الورى
ينبوع الآداب و لسرار      و لسرار ظاهرة
فوصافك يا تاج لبرار      العقول حايرة
أَعين الرحمة منازلك مولانا رقَّاها
فوق السموات قاطبة يا سيف الإله
أمضرى فحياتي صورتك بانْجالي نشفاها
نفوز بطيب المرام بدري يسطع فسماه
عيادي و مواسمي و طيب سروري و نزاهة
يتنور قلبي يعود روضي عابق بشذاه
نسعد آ سيد لسياد روحي تظفر بمناها
و نمتع بصري فجمال حسنك و نشوف بهاه
القسم 3
أمضرا واش نراك في النوم   و الناس نايمة
عليك نسلم يا المعصوم    يا سيد من سمى
يضحى شملي بيك ملموم    نهنا من الظما
لعندك نسير فوق عشاري يتباهى
لْمكة ذات الجمال من حازت عز و جاه
في رابغ نحرم كيف آمر نبينا طه
نلبي و نطوف كيف طافوا عباد الله
و نقبل حجر الاسعاد المراغب نستوفاها
و نزيد بشوقي لْبير زمزم نروى من ماه
ما بين الصفا مع المروة روحي ما أبقاها
نتوسل لْسامع الدعا مقصودي نوفاه
القسم 4
نطلع لجبل عرفة المبهاج   و نفوز بالنجا
ندرك مقام رفيع لدراج    في الضي و الدجا
نتسمى في الحين بالحاج   و يكمل الرجا
بعد تغيب الشمس ع الكون و تغرب في ماها
نسيروا لمنى و كل واحد فاني بهواه
فيها ثلث ايام صايلة و ظريفة محلاها
نتسلاوا جميع و الزهو تم دق خباه
و ننالوا لسرار و المراغب عند المنتهى
و نقدموا لمدينة المشرف رسول الله
في المدينة كل خير يسعد من شاف بهاها
فيها تاج المرسلين من جا لينا نباه
القسم 5
فالمدينة باغي نجاور     حضرة منورة
فالمدينة يهنا الخاطر      نرتاح و نبرا
فالمدينة طه الحاشر     الحبيب من أسرى
أرسول الله  شوف نفسي غرقت فخطاها
أرسول الله  فك عبدك من يد عداه
أحبيب الله  و الجوارح ذابت من داها
أرسول الله    جود داوي جسمي و عضاه
أرسول الله    يا من سرارك ما تنتاها
أرسول الله    غيث مداحك لا تنساه
أحبيب الله     و الشفاعة ليلك نسعاها
أرسول الله    ساكني يهنا بعد شقاه



البعدة التربوي في الليلة العيساوية
الموعضة والوصية في الذكر العيساوي
 
اللية العيساوية فرصة للموعضة والوصية، فالذكر العيساوي حافل بقصائد تستوفي هذا الغرض، فالبعد التربوي ـ الروحي، حاضر في كل الممارسات الطقوسية دون أن ينفصل عن الفرجة ، فهناك جمع متواصل بين الفكر والفن بين الوعض والفرجة, وهذا الجانب هو المعروف عند أهل الملحون ومن ينال من فنهم بالموعظات والوصايات، وفي هذا الباب نستحضر موعظة الحاج أحمد الغرابلي التي يأديها عيسواة في الليلي بشكل جميل وحماسي وهي المعروفة ب"اللطفية"

قصيدة: يا لطف الله الخافي
يا لطف الله الخافي
لطف بينا فيما جرات بيه القدار
يا نعم الحي
الكافي
كفينا شر الوقت ما نشوفو غيار
يا مول الفضل الوافي
فضلك ما يتنهى
ولا تحدو سطار
عجل بدواك الشافي
ورحم ضعف الأمة الغارقة ف لوزار
قادر تبلي
و تعافي
تنسخ الشدة بالعفو كما ف لخبار
* * * * *
رحمنا يا رحمان يا قديم
لحسان
لو واخدت العصيان كلنا عاصين
لولا ضعف الإيمان ما يجور
الزمان
ويوليو الطغيان بالقهر جايرين
و المسكين لهيمان فالشقا و
لمحان
يتمنى الموت عيان ما وجدها فحين
* * * * *
من هم الوقت
مفافـي
مايتفرغ لصلا فوقتها شي نهار
تايه فتلول فيافـي
تارة يعثر تارة
يطيح بين لوعار
* * * * *
بحنا بالمحرمات و المعاصي قوات
وقلوب الناس طغات
غافلة عل الموت
والعلامات تنبات لورى ما خفات
وقوات الظلمات والمكر و
البهوت
قومان صمت و عمات غرهم لحيات
تبعو حب الشهوات فوق سحت السحوت
* * * * *
لوراد الله يحافـي
يهلكنا بنواع البلا يعم لقطار
لكن بالجود
يكافـي
فوجه عين الرحمة يحد جمع لشرار
* * * * *
يا من فضلك موجود عن جميع
لوجود
ولا تنقص من جود للشقي والسعيد
أنت الله المعبود لحليم لودود
حكمك
دايم منفوذ فالدني و لبعيد
من يتعدى لحدود يوم ضيق اللحود
يلقى فعلو ويعود
فالعذاب الشديد
* * * * *
وصحاب النهج الصافي
مأواهم الجنة و حورها و
لثمـار
شلا نحكي فوصافي
والمحروم الشاقي يذوق صهد لجمار
* * * * *
ماعولنا لرحيل ما سلكنا سبيل
وقلوب الناس تميل للطمع والحيال
عاش
المسكين ذليل دون علة عليل
والفاجر في تفضيل عند قوم الضلال
لو كان لئيم بخيل
تمدحو هل الجيل
ويقولو مرء عقيل من خيار لفضال
* * * * *
والعالم كل
خوافي
يخفض من رفعوه العباد مهما كبار
ويعود مصباحو طافي
وقبرو حفرة من
جحيم فيها احشار
* * * * *
ما باقي ما يعشاق في زمان النفاق
لا عاهد لا
ميثاق توجدو و لا صديق
الدين ضعاف تحقاق في جميع الآفاق
وهلو فقدوا لرفاق ما
بقا مايليق
صعاب الوقت وضياق و عمات الأسواق
لا باركة ف ارزاق خارجين
الطريق
* * * * *
و الدم من دمو جافي
وهل المال حراجو على قبيط لعمار
نحكي ما رات شوافي
ما يرفق غني بضعيف
خوه أو جار
* * * * *
تأمل يا إنسان ما وقع فالزمان
أنا و أنت للآن ف لقفر
تايهين
ما جنبنا عصيان ما فعلنا احسان
ما خالفنا شيطان ما احسنا يقين
مضى
لعمر خسران و انصرف بلبيان
شوف الشيب إلى بان يفكد الراحلين
* * * * *
وين
سلافك وسلافي
سكنو تحت غموق التراب غاب لخبار
سعد لي جرحو رافي
يخطى ويتوب
سريع من صميم لصيار
* * * * *
لازمنا الإستغفار فالضيا و لسحار
بالذل و
لحتقار و لخشوع لكثير
و نتوبو للقهار كافة ب لجهار
و نقولو يا جبار جبر اللي
كسير
و محي عنا لوزار يا عليم لسرار
فضلك شلة يحصار جود عنا بخير
* * * * *
و نهاية رمز تحافي
الله يعافينا جميع من د لضرار
بجاه النبي
الوافي
محمد تاج المرسلين سيد لبرار
يا راوي خود قوافي
ذكر بيها ناس
العقول طيب لذكار
* * * * *
والناظم ماهو خافي
الحاج احمد لغرابلي افصيح
لشعار
يا لطف الله الخافي
لطف بينا فيما جرات بيه لقدار